مدينة وليلي الرومانية بالمغرب |
عاش المغرب في عهد الإمبراطورية الرومانية ثورات عديدة متوالية لكن هذه الثورات من وجهة نظري لا يمكن أن نجزم مدى صحتها لأنها رويت لنا فقط من جهة واحدة هي الرومان نفسهم , حيث أن أغلب قواده لا يرون إلا سلاسل انتصاراتهم المجيدة. في حين يرى الجانب المغربي المقاوم الثائر هو الآخر بطولته في استرجاع أرض وطنه. فالفئة الأولى أعني الرومان نجدهم يصفون كل ما قامو به في المغرب عقلاني و منطقي و ذو حكمة عكس الثوار المغاربة الذين اتسموا بالعفوية و الغريزة
الدفاع عن أرضهم المضطربة أحيانا. هذا ما يجعنا نقف وقف تأمل على شاطئ الحياد لنرمق كل السفينتين الرومانية و المغربية و نتساءل :
هل نقبل رأي القواد الرومان ؟ أم نصدق قول الثوار ؟ و ما هي داوفع و أهداف الثوار ؟ و هل بالفعل المواجهة بينهم كانت مواجهة بين الحق و الباطل؟ و هل انتصار المغاربة هو انتصار بداوة البربر على حضارة روما ؟
كلها أسئلة تدور في حلقة مغلقة لأننا لم نجد غير راو واحد لكل أحداثها هم قواد الرومان و أمر بديهي أن لا نأخذ بأقوالهم و لا بأقوال أحفادهم من المؤرخين.
التعليقات : 0
إرسال تعليق
أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.